تَعَـــــالــُـــق
عالِق في المساءْ
وحدَه الآنَ قلبي
يُرتّلُ في غَمْرَةِ الليلِ أحلامَهُ
جدولاً من ضياءْ .
وَحْدَهُ الآنَ قلبي على
رَفرَفٍ من عَناءْ ،
يَحتفي
بالذي قد تبقّى له
من حَفيفِ النِّجوم اللواتي أفضن إليهِ
إناثاً بذاك الشتاءْ ،
حيثُ أمطرنهُ
بالنَّدى والنداءْ ،
وارتمَينَ على كفّهِ
عارياتٍ سوى
من ذُكاءْ التلظي
وبوح التشهّي إذا اكتظ ّ بالكستناءْ .
يحتفي
درْبَهُ
وحده الآنَ قلبي
يلمُّ الذي قد تبقّى على
رملهِ من ذُكاءْ ،
ثمّ يبني بهِ برزخا
بين هذا الظلامِ وهذا الظلامِ
فلا يبغيان عليهِ
ولا يعتريه الخواءْ .
غير أنّي بهذا المساءْ
عــالقٌ ،
غــــارقٌ فيه حدَّ انتحاب الأصابع ِ
فوقَ بياض الرجاءْ .
عالقٌ
وحده الآنَ قلبي على
شرفة ٍ في السماءْ،
ينتحي حلمهُ
والذي قد تبقى لهُ
من إناثٍ تدثّرنهُ في الشتاءْ .
وحدهُ
ظلّــــــــــــــــــــــــــــــــهُ
عــــــــــــــــــــــــالــــــقٌ
بــاســـطٌ فوق مرآتهِ
كلّ هذا الخواءْ ،
وهو في برزخٍ من ذكاءْ ،
والتي وحدها قد تبقتْ لهُ
من إناثٍ تدثرنهُ
ثمّ غادرنهُ .... في الخفاءْ.
وحدها
...................................... ،
وحدها الآن أنثى تصوغُ
على مَدرَج القلبِ
حقلين من لذّة ٍ واشتهاءْ ،
رغمَ كلِّ الخواءِ الذي نحن في
وكلِّ الفناءْ .
وحدها لم تزلْ
كلَّ
ذاتِ مساءٍ تفيضُ إليه بحلم ٍ ،
بيدر من غناءْ ...................
ثمَّ تأوي إلى كفِّهِ
نخلة ً
كلّما هزّها
تستوي بين أحضانهِ فتنة ً
تغفو فوق أهدابهِ،
آية ً من بهاءْ.
يغفو فوق أهدابها
دونما شرفةٍ،
برزخ ٍ.....
وحدهُ
باسط ٌ حلمَهُ
شاهداً
في بياض المساءْ.