إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 22 فبراير 2013

رمممممم/هذا الصدى أبدا

رمممممم/هذا الصدى أبدا

يا رمُّ قلْ

مَنْ ذا الذي قد جابَ هذا الصخرَ

بالوادي ومَنْ

ألقى بعقرب ِ وقتهِ فوقَ الرمال ِ

وأوثق الزمنا

قل لي ومَنْ سكنا

مَنْ ذا أفاضَ

بسبعةِ الأركان حكمتهُ

وقيّدها على

شـَفـَةِ الرؤى حجرا

فتشيأت

في حِجـْره اللحظاتُ

ثمَّ تماسكت أبدا...

يا رمُّ أهوَ أنا

مَنْ أثـّثَ الصحراءَ بالمعنى ومنْ

ألقى فـُيوضَ هيولهِ في رحمِها

ســُورا ؟

فتناسجتْ

في سَوْرة التكوين ِ كيما تستوي

بلدا

من دهشةٍ في سُرّةِ الصحراءِ قدْ

وُلِدا

فبدا

كالحلم ِ حينَ بدا

أمْ أنّهُ

حلمٌ يُمشهدهُ

ضربٌ من المسِّ التغشّى

عينَ من نظرا

فيرى على

كتفِ الغروب الشمسَ والقمرا

زوجان قد جريا

ولهى يتابعُ نورَها وَلِهُ

حتى أذا وَجدا

في مستقر الرمل ِ مُتـَّكآ

ذابا على حَبّاتهِ

شوقا وفي

حَبَّاتِهِ اتحدا

أمْ أنَّهُ

رمٌّ فقطْ

وشمٌ علا

حدَّ الخيال ِ على جبين الدهر ِ قد

حُفِرا

رمٌّ ولا

غيرُ الصدى

في كفِّهِ انوَجَدا

غيرُ الصدى

رمممممممممممممممممممم

هذا الصَّدَى أبَدَا

قـُــــمْــــقـُــــْم

قـُــــمْــــقـُــــْم

قمْ...قمْ

قمْ

واخرج من هذا القمقمْ

هذا

ليس برحم ٍ تتشرنق فيهِ وتحلمْ

والمغروسُ برأسكَ

هذا ليس بحبلٍ

سريٍّ ينميكَ لأمٍّ من طين ٍ

أو يتعهّدُ شريانكَ بالأحلام ِ

لتصبحَ أنتْ

هذا

يا هذا

مجدولُ الحزم الضوئيةِ

يلتفُّ عليكَ من القدمين إلى

آخر ِرابطكَ الوهمْ

رابطِ معشوقتكَ الزنجية ْ

رابطِ صاحبك الرسّام ِ ..

كتابكَ.......أحلامِكَ ...

تفسير الأحلام ِ

ورابطِ راقصةِ الملهى

إذ تسألُ عن رؤية سقراط َ

بقارعة النوم وعن

((تفسير الكأس المملوءة بالسّمْ))

تتعبُ في آخر ليلكَ بالملهى

تعشى

تطفئ شاشة حاسوبكَ..

تبحثُ عنكَ بأرجاء فراشكَ

عن نومكَ ...آآآآه

...تنسى

رابط َ نومِكَ بالنِتْ

تنسى....ما أنتْ..

يا هذا

قمْ

واخرج من هذا القمقمْ

إنْ شئتَ لهذا ال (أنتَ) بأنْ يعلمْ

مَنْ أنتَ.. وما أنت

الثلاثاء، 12 فبراير 2013


                        يا سيدي الجوع

                                   عبد الكريم أبو الشيح

يا سيدّي الجوع قد أعجزت شُكراني

                 هذي عطاياكَ جلّتْ فوق حُســبـاني

هــذي عــطايــاكَ أدنى نــورهـا ثــمَــرٌ

                  قد أشبعَ النـاس من عِــزٍّ وإيـمــانِ

قد أشبع الناسَ ثُمْ وحّـدتَ موقفهم

                   ضدَّ الطغاةِ وضدَّ الفـاسـد الجاني

أنّى لغـيـركَ أن تــرقى لِسُــدّتــهِ

                  كــفٌّ تَـقــلقــلَ منهـا كلُّ بُـطـلانِ

كفٌّ تخطُّ على قلب السماء دماً

              أن لابـقــاءَ لجــلّادٍ وخــــــوّانِ

يا سيدي الجوع ،قفْ،هذا الغفاري لقد

               أمَ الجموعَ يمانيـــاً ولبنـانــي

أمَ الشعوبَ التساقتْ كأس صحوتها

              أن ترفض العيشَ؛عيشاً طيَّ أكفانِ

فها همُ من غبار الوقت قد نُشِروا

              كالطلع يثمرُ زهواً مثل نيسانِ

 قاموا مِنَ الجُدُثِ الظلماءِ صوتـُهمُ

             فرداً علا كلَّ صوتٍ فيه وجهانِ

بلا مجازٍ كسيفٍ في الدجى ابترقتْ

            لاءاتهُ فأضاءَ البِشرُ أركاني؛

 

لاءٌ لمَنْ ساطَ أحلامي وأرهقها

           ظلماً  وبدلّ ضوضاءً بالحاني

لاءٌ لمن خان زيتوناً روى دمه

        وباعَ بخساً كما هُوْ طهرَ أوطاني

لاءٌ لمن خان يوماً ثديَ مُرضِعةٍ

       قد أرضعتهُ على جوعٍ وتحنانِ

يا سيدي الجوعَ تدري أنّ خبزتنا

         تكفي إذا كان ماء الوجه إنساني

لكنّما الجوع أصنافٌ منوّعةٌ

          جميعها استوطنت في أرض عدنانِ

فاعذر بأنيَ لم أبدأك مغتزلاً

         فذكر شأنك لا يؤتى به ثاني

يا سيدي الجوع ما حبّاً مدحتكمُ

                   لكنْ كراهةَ مَن بالجوع أشقاني