إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

يا ابن هذي الأرضِ

عذيرك يا ابن هذي الأرضِ
يا أكليل جبهتها
ويا لون الربا السمرِ
عذيرك أنني قد جئت أركب صهوة القلقِ
فبي خوفٌ
إذا ما قلتُ أطردهُ....
يغذُّ خطاه في إثْري
إذا ما قلتُ أطردُهُ
أراه بكلّي يستشري
هو الخوفُ
وتدري ما مذاقُ الخوفِ
حين يصيرُ هذا الخوفُ دحنوناً
ونهراً من ندى الشهداء في شرياننا يجري
ويا ابن الأرضِ
هذي الأرضُ واسعة..
فضاءُ اللهِ أودعَ فيه من لطفٍ محبته
ونهراً لم يزلْ عَبِقاً
بفيضِ نبوةٍ يجري..
وهذي الأرضُ ضيقةٌ
تضيقُ بحلميَ الطِّفليْ
بأن أصحو
على فنجانِ قهوتنا
وأغنيةٍ
تهدهدني
ب(زِيْنات) الفتى النمري
فيا ابن الأرضِ..يا نايا لَكَم أرخى على أكتافها عشقا مواويلا
وضفر من جدائلها
حروفاً لم تزل تهمي
فيوضَ الشعر والعطرِ
ستبقى إن دجى خطب
سنا القنديل يحدو ال(لِلعلا)
 يسري
{الفتى النمري: الفنان الأردني توفيق النمري}

الخميس، 15 ديسمبر 2016

رسالة إلى أبي فراس /حلب

رسالة
إلى أبي فراس 
إني أراكَ ــ عصيَّ الدمعِ ـــ تنتحبُ....
تطوف تصرخُ في الكونين :يا حلبُ
وحدي ومهري وأطفالي وأمهمُ
وسيفُ فُرسينِ في أعناقنا ضرِبُ
هذي دمائي على ست الجهات جرتْ
وسيفُ أهلي الحُماةِ الشعرُ والخُطَبُ
هذا قميصي وهذا الذئبُ مزقّه
 وذا دمي الصدقُ ..لكنْ فعلكم كذِبُ

الخميس، 8 ديسمبر 2016

قالتْ أتيتُ

قالتْ أتيتُ وشافعي الودُّ
        فالذنبُ لي وسماحكَ الرَّفدُ
كم زهرةٍ من عطرها شربتْ
                   أقداحُــنا فتمايلَ القـــدُّ
ولكم بنيتَ ليَ الهوى وطناً
                  فإذا صحوتُ أراه ينهدُّ
فالهجرُ إن طالتْ مَواقتُهُ
                فرَّ الهوى واستوطنَ الحقدُ
فاغفرْ نَعُدْ..ونُعيدُ بهجتنا
                شخصانِ نحن وروحُنا فردُ

رسالة إلى أبي فراس

إلى أبي فراس
إني أراكَ ــ عصيَّ الدمعِ ـــ تنتحبُ....
تطوف تصرخُ في الكونين :يا حلبُ
وحدي ومهري وأطفالي وأمهمُ
وسيفُ فُرسينِ في أعناقنا ضرِبُ
هذي دمائي على ست الجهات جرتْ
وسيفُ أهلي الحُماةِ الشعرُ والخُطَبُ
هذا قميصي وهذا الذئبُ مزقّه
وذا دمي الصدقُ ..لكنْ فعلكم كذِبُ


تشطيرأبيات لابن الفارض

(أخفي الهوى ومدامعي تبديه)
                 فيضوعُ مثلَ العطر ما أخفيه
وأذوبُ فيه صبابةً فيميتني
                  (وأميته وصبابتي تحييه)
(ومعذبي حلو الشمائل أهيف)
               جمعَ الندى وجهنما في فيهِ
فإذا رشفت من الشفاه وجدته
               (قد جُمّعت كل المحاسن فيه)
(فكأنه بالحسن صورة يوسف)
                 ما النظمُ في أوصافهِ يوفيهِ
وكأنه في البُعد يوسفُ إذ علا
               (وكأنني بالحزن مثل أبيه)
(يا محرقاً بالنارِ وجه محبِّهِ)
                  وجِمارُ خدّكَ في الحشا تكفيهِ
إنْ أحرقتْ زفرْاتُ شوقكَ وجههُ
                   (مهلاً فإنَّ مدامعي تطفيهِ)
(أحرق بها جسدي وكلّ جوارحي)
                    فالنارُ من حسدِ الهوى ترقيهِ
ألقيتُ كلِّي في لهيبكَ فاقتصدْ

                   ( واحرص على قلبي فإنّك فيهِ )

بيت القصيد

بيت القصيد
سأكتبُ خمسين نصّاً بنصِّ ونيْفْ
وأسكن بيت القصيدِ
على ضوء حُبٍّ
وزيتونتينِ
وهمسةِ طرفٍ وطيفْ
وأوقدُ بعضَ الحنين على سروة الوقتِ
كي لا يَضلَّ مُحِبٌّ عن الحِبِّ
إنَّ ضلال المحبِّ عن الحِبّ حيفْ.
وإني سأعقد فوق نواصي الكلامِ
الحروفَ مقاماتِ وجدٍ
يتوق ويرقى إليها الوليُّ
على حدِّ وِردٍ
بطرفٍ خفيضٍ وقلبٍ رُهَيْفْ.
سأكتبُ خمسينَ عمراً بنصٍّ ونيْفْ
وأوقظُ شهوة هذي البلادِ
لقوس الحياةِ
بنبضٍ خفوقٍ
يفيض على سهل حورانَ يجمَعُ كلَّ الفصول
على كفِّ طفلٍ
تعلّقَ أهدابَ سنبلةٍ ذات صيْفْ
سأكتب خمسين نبضاً لحورانَ
هذا المبللِ بالسقسقاتِ صباحاً
وبالأدعيةْ
وأُشعلُ بين يديه حقول ابتهالي شموعاً
تضيء الذي خبأتهُ السنابلُ من مُغرياتِ الحكايا:
صبايا
يرتبنَ أحلامهنَّ على شرفة الوقتِ
يغسلنها بارتعاش الندى فوق خدّ الصباحْ
وينطُرنَ ما قد يجيءُ به ذات وعدٍ
بريدُ الرياحْ.
فتىً يقطفُ الغيمَ يودعهُ في المرايا
وشاحاً يزيّنُ صدراً به زاجلانِ
يرفّان  شوقاً
وينتظران هطولَ الحبيبِ
على برعمٍ نابضٍ في الحنايا
فتىً يقطفُ الغيمَ يرسمُهُ بيدراً من حنينٍ
ونايا
يَفيضُ أهازيجَ طرزها الوجدُ والحلم والأمنياتْ
فتىً يقطفُ الوقتَ يحلمُ بالمرأة السنبلةْ،
يغنّي لها ولَها:
لحوران كلُّ الفصول تجيءُ
محمّلةً بالنذورْ ؛
خواتيمَ عشقٍ،مناديلَ طرّزها الشوقُ ،
مسبحةٍ للوليِّ المُقيمِ على شرفةِ الحقلِ في مقام البذورْ.
لحوران كلُّ الفصول تجيءُ
تَوضّأُ في أرضه بالندى
وتعرجُ فوقَ بساط البخورْ:
شتاءٌ
به لحورانَ...لكنّهُ يَشرَقُ
يرى في البعيدْ
صبايا
يبعنَ الضفائرَ مَن يَطرُقُ،
جراداً
حقولاً تفرُّ...
يريدُ الغناء لحورانَ...
لحورانَ...حورانُ يا سادتي الأوليا يغرقُ


صورة شخصية

صورة شخصية
                           عبد الكريم أبو الشيح/الأردن
ما كنتُ صعلوكاً ولا كنتُ النبيْ
هذا أنا
مذ جئتُ للدنيا أنا ؛
في حكمتي شيخٌ وفي قلبي صبيْ
هذا أنا
أغفو على أطراف نايٍ ساعةً
ألهو بشَعر قصيدةٍ
بِكرٍ وأسقيها إذا عطشت دمي
وأقيم في محرابها
مُتنسّكاً
أمشي على ماء الحروف لآخَري
ذاكَ الذي إمّا تجلّى راضياً
ألقيتُ بينَ يديهِ تمائمي

وسرّيْتُ فيّْ 

بياضُ

إنّ ابتسامته لقلة حيلتهْ
    إذ جاء يحملهُ بياضُ سريرتهْ
تلقَيْنهٌ والشوقُ قيّدَ قلبَهُ
           وتَفكُّهُ عيناكِ عند تحيتهْ
ظمآنُ ..هل تُطفي اللفافة ُ نارَهُ؟

        نَفَسُ المحيّي زاده من حرقتهْ

ردّ لي بعضي

ردّ لي بعضي  وخذْ بعضي معكْ
إنّ لي بعضاً ببعضي  طمعّكْ

كيفَ أحيا مع فؤادٍ  إذ يرى
أضلعي الينبضُ فيها أضلعَكْ


مفردٌ نحنُ

نحنُ روحٌ أنتِ فيها الجوهرُ
قـدْ تجـلّى فـيّ كيمـا يظهـرُ
مُذْ جُبلنا بانضمامٍ لا نعي
أأنـا أنتِ ، أمَ أنتِ الآخُــرُ
فاسألي المرآة إذ أنتِ بها
تدركي أنّي ــ ولستِ ــ الينظرُ
مفردٌ نحنُ ومثنى طيننا
لذّةُ الطينِ بنا إذ نزهرُ
فيُرى الوردُ على خديكِ مِن
مهجتي لوناً وعطرا يطفُرُ
وأراني مثل غيمٍ ظامئٍ

قدْ رُوِيْ لمّا دعاهُ الكوثرُ 

أمسية رابطة الكتاب الأردنيين

أمسية رابطة الكتاب الأردنيين/عبد الكريم أبو الشيح


الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

العصفور على مدرح الطائرات /للشاعر عبد الكريم أبو الشيح


قصيدة : نَدب ...للشاعر عبد الكريم أبو الشيح


قصيدة أنا لا أعرف العزف لكن.....للشاعر عبد الكريم أبو الشيح


قصيدة خفر للشاعر عبد الكريم أبو الشيح


قصيدة يا نديمي /عبد الكريم أبو الشيح


حلم 4:ـ عبد الكريم أبو الشيح

حلم 4:ـ 
رأيتنا
جماعة ً ــ فيما رأيتُ ــ من بشرْ
ندور ــ وفقَ معطيات الحلم ــ فيما يشبه
القارورة المهشـّمة ْ
ونركضُ
وتركضُ الكلابُ والذئابُ من ورائنا
ونركضُ
وتركضُ الأمواجُ والكوابل الممغنطة ْ
وراءنا
ويركض الحجرْ
ونركضُ
نلهوج النداءَ والنداءُ يستكنُّ
في الشفاه خائفاً حذرْ
فـُزعتُ إذ رأيتني مع الجموع راكضاً
وراكضاً وراءهمْ
وثالثاً يشاهدُ المعادلة
وينتظرْ
رأيتني....
فـَزعتُ إذ رأيتني ثلاثة ً
وكدتُ عن
حدودِ حلمي أزلقُ
(حسبتُ أنني ناديتهم:
أن ِ اقطعوا رؤوسَكم....
رؤوسُكم مفخخة ْ)
حسبتُ أنني
لكنني صحوت إذ سمعتُ ساعتي المنبّهة
ترنُّ بي
بإنها .... السادسة .
.....
....
نهضتُ خائفاً
يكادُ قلبي ينفطرْ
من ق .(حلميّات) د. دوائر الجنون

وتزحمُ رأسيَ الصورُ /عبد اغلكريم أبو الشيح

وتزحمُ رأسيَ الصورُ
فأمحو 
ثمُّ أعتذرُ
فذي صُوَرٌ
ــــ رويدكِ ــــ كلُّها نُذُرُ
فذا قابيلُ ما ينفكُّ يجلسُ فوق جثتهِ
يراودُها
ويشربُ ما تعتَّق من دمٍ في كفِّهِ عَلّاً
وينتظر




إلى أي وجهٍ تُيمِّمُ وجهكْ/ إلى أطفال سوريا ــــ عبد الكريم أو الشيح

إلى أي وجهٍ تُيمِّمُ وجهكْ

إلى أيّ وجهٍ من الأرضِ يمّمْتَ وجهَكْ
وكلُّ الوجوهِ تميلُ إذا ما مررتَ بها ذاتَ وجدٍ
إذا ما مررتَ بها ذات موتٍ
وما بين جنبيكَ تحملُ أحلامكَ الواهياتِ
تلفِّعها بالذي فاض من ياسمين الطفولةِ
فوق كفِّ الحياةْ
تميلُ الجوهُ
تخافُ إذا جئتَها نابضاً
أن ترى فيكَ نقصانها
فترعب أطفالَها صورةٌ قد طَفَتْ فوق شرخِ المرايا المواتْ.
إلى أيِّ وجهٍ من الأرضِ يمّمْتَ وجهكْ
وكلُّ الجهاتِ
معابرُ للموتِ باسم الطفولةِ
باسم الحقوق التشترى في المزادْ.
إلى أيِّ وجهٍ من الماء يمّمْتَ وجهكْ
وأنتَ تعانقُ هذي البحارَ بلا أيِّ زادْ
سوى حلمكَ الطفلِ
وقطرةِ ماءٍ من (الغُوْطةِ) التنتظرها على شاطئٍ
في محيط الخيالْ
وترسمُ فوقَ الرمال بلاداً
بها الغيمُ (شعرُ بناتٍ)
بلاداً
مراجيحها سلّمٌ للنجاةْ
وِمنْ ريحها بُحة النايِ حينَ يذوبُ الحنينُ
إلى طفلةٍ فوق مرجوحة العيد كانتْ تناديكَ: هيّا
فهيّا ..
فلمّا تزل طفلةٌ تنتظرْ
أنْ تجيءَ إليها بقطعةِ حلوى
تكونُ بطعم الوطنْ
فهيّا...
ولا تنتظر من سواكَ سلالاً معبأةً بالنجومِ
ولا طوقَ حُبٍّ مِنَ الياسمينِ
سوى ما تقلِّدُ عنقَكَ كفُّ الشآمْ
هي الأمُّ في حضنها
ينبتُ الدمعُ بيتاً
ويبعثُ من بين جدرانه الوقتُ
أهزوجةً حيّةُ فوق هذي الرُّفاةْ

                                      عبد الكريم أو الشيح
نشرت في ديوان :عيلان عبدالله كردي" (مجموعة من الشعراء) (مجلدان) إعداد: الأمانة العامة للمؤسسة البابطين

إلى أي وجهٍ تُيمِّمُ وجهكْ/ إلى أطفال سوريا ــــ عبد الكريم أو الشيح

إلى أي وجهٍ تُيمِّمُ وجهكْ

إلى أيّ وجهٍ من الأرضِ يمّمْتَ وجهَكْ
وكلُّ الوجوهِ تميلُ إذا ما مررتَ بها ذاتَ وجدٍ
إذا ما مررتَ بها ذات موتٍ
وما بين جنبيكَ تحملُ أحلامكَ الواهياتِ
تلفِّعها بالذي فاض من ياسمين الطفولةِ
فوق كفِّ الحياةْ
تميلُ الجوهُ
تخافُ إذا جئتَها نابضاً
أن ترى فيكَ نقصانها
فترعب أطفالَها صورةٌ قد طَفَتْ فوق شرخِ المرايا المواتْ.
إلى أيِّ وجهٍ من الأرضِ يمّمْتَ وجهكْ
وكلُّ الجهاتِ
معابرُ للموتِ باسم الطفولةِ
باسم الحقوق التشترى في المزادْ.
إلى أيِّ وجهٍ من الماء يمّمْتَ وجهكْ
وأنتَ تعانقُ هذي البحارَ بلا أيِّ زادْ
سوى حلمكَ الطفلِ
وقطرةِ ماءٍ من (الغُوْطةِ) التنتظرها على شاطئٍ
في محيط الخيالْ
وترسمُ فوقَ الرمال بلاداً
بها الغيمُ (شعرُ بناتٍ)
بلاداً
مراجيحها سلّمٌ للنجاةْ
وِمنْ ريحها بُحة النايِ حينَ يذوبُ الحنينُ
إلى طفلةٍ فوق مرجوحة العيد كانتْ تناديكَ: هيّا
فهيّا ..
فلمّا تزل طفلةٌ تنتظرْ
أنْ تجيءَ إليها بقطعةِ حلوى
تكونُ بطعم الوطنْ
فهيّا...
ولا تنتظر من سواكَ سلالاً معبأةً بالنجومِ
ولا طوقَ حُبٍّ مِنَ الياسمينِ
سوى ما تقلِّدُ عنقَكَ كفُّ الشآمْ
هي الأمُّ في حضنها
ينبتُ الدمعُ بيتاً
ويبعثُ من بين جدرانه الوقتُ
أهزوجةً حيّةُ فوق هذي الرُّفاةْ

                                      عبد الكريم أو الشيح
نشرت في ديوان :عيلان عبدالله كردي" (مجموعة من الشعراء) (مجلدان) إعداد: الأمانة العامة للمؤسسة البابطين

إلى أي وجهٍ تُيمِّمُ وجهكْ/ إلى أطفال سوريا ــــ عبد الكريم أو الشيح

إلى أي وجهٍ تُيمِّمُ وجهكْ

إلى أيّ وجهٍ من الأرضِ يمّمْتَ وجهَكْ
وكلُّ الوجوهِ تميلُ إذا ما مررتَ بها ذاتَ وجدٍ
إذا ما مررتَ بها ذات موتٍ
وما بين جنبيكَ تحملُ أحلامكَ الواهياتِ
تلفِّعها بالذي فاض من ياسمين الطفولةِ
فوق كفِّ الحياةْ
تميلُ الجوهُ
تخافُ إذا جئتَها نابضاً
أن ترى فيكَ نقصانها
فترعب أطفالَها صورةٌ قد طَفَتْ فوق شرخِ المرايا المواتْ.
إلى أيِّ وجهٍ من الأرضِ يمّمْتَ وجهكْ
وكلُّ الجهاتِ
معابرُ للموتِ باسم الطفولةِ
باسم الحقوق التشترى في المزادْ.
إلى أيِّ وجهٍ من الماء يمّمْتَ وجهكْ
وأنتَ تعانقُ هذي البحارَ بلا أيِّ زادْ
سوى حلمكَ الطفلِ
وقطرةِ ماءٍ من (الغُوْطةِ) التنتظرها على شاطئٍ
في محيط الخيالْ
وترسمُ فوقَ الرمال بلاداً
بها الغيمُ (شعرُ بناتٍ)
بلاداً
مراجيحها سلّمٌ للنجاةْ
وِمنْ ريحها بُحة النايِ حينَ يذوبُ الحنينُ
إلى طفلةٍ فوق مرجوحة العيد كانتْ تناديكَ: هيّا
فهيّا ..
فلمّا تزل طفلةٌ تنتظرْ
أنْ تجيءَ إليها بقطعةِ حلوى
تكونُ بطعم الوطنْ
فهيّا...
ولا تنتظر من سواكَ سلالاً معبأةً بالنجومِ
ولا طوقَ حُبٍّ مِنَ الياسمينِ
سوى ما تقلِّدُ عنقَكَ كفُّ الشآمْ
هي الأمُّ في حضنها
ينبتُ الدمعُ بيتاً
ويبعثُ من بين جدرانه الوقتُ
أهزوجةً حيّةُ فوق هذي الرُّفاةْ

                                      عبد الكريم أو الشيح
نشرت في ديوان :عيلان عبدالله كردي" (مجموعة من الشعراء) (مجلدان) إعداد: الأمانة العامة للمؤسسة البابطين