إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 21 مارس 2012

وزارة الثقافة تحتفي باليوم العالمي للشعر

وزارة الثقافة تحتفي باليوم العالمي للشعر/جريدة الرأي الأردنية

3/21/2012
عمان - إبراهيم السواعير - برعاية وزير الثقافة د. صلاح جرار تحتفل الوزارة في السادسة من مساء غدٍ الخميس باليوم العالمي للشعر، وتدعو الشعراء وجمهرة المثقفين والهواة لحضور أمسية يقرأ فيها الشعراء: راشد عيسى، نبيلة الخطيب، وعبد الكريم أبو الشيح.
الحفل، الذي ينظّمه المركز الثقافي الملكي، يفتح فيه الشعراء آفاقهم، في خضمّ واقعٍ، فيه (الجرح) العربي أبلغ من مليون قصيدة. ويحاول فرسان الأمسية الإحاطة بما ينتظره المثقفون من هذا الجنس الأدبي المهم- الشعر، ديوان العرب، في حمله الهموم ما بين الذّات والمحيط.
الأمسية، التي يحضرها وزير الثقافة أستاذ الأدب الأندلسي جرار ويديرها كاتب السطور، للشعراء حريّة تشكيلها وتلوينها، معاتبين، حزانى، وربّما فرحين بالشعر الذي لا بدّ أن (شفافيّةً) مسّته هو الآخر وسيلةً أدبيّةً للتعبير.
مدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة قال إنّ المركز الذي ينطلق من دوره الثقافي بين المؤسسة الثقافية وجمهورها، سيظلّ مواكباً لكل الاحتفالات والقراءات وكل الأعمال الأدبية والفنيّة، على وجه التحديد، عدا مهامّه المتنوعة في المؤتمرات والندوات المعرفيّة الأخرى.
كنّا عشنا مفاضلات بين الشعر والرواية، في من يسبق الآخر في حمل هموم المرحلة، واليوم يقف الشعر ليقول كلمته، ويلهج بما في نفوس الشعراء، الذين تنادوا للاحتفاء به على طريقتهم، فمديرية ثقافة مادبا ينوي شعراؤها التهوّم في ربوع الوالة والهيدان، يقرأون أشعارهم، ربّما من غير جمهور هذه المرّة، وستحتفي مديريات الثقافة تباعاً أو بالتزامن مع هذا الجنس الأدبي الأصيل، الشعر.
قال الشعراء عيسى والخطيب وأبو الشيح إنهم سيمتحون من آبار لن تنضب، وسيثرون جمهورهم بتنويعاتهم، وسيكون لكلّ شاعر فيهم (ذاته)، عموديّاً كانت أبيات القصيدة أم كانت خفيفةً بلا وزن

http://www.alrai.com/article/500167.html

الخميس، 8 مارس 2012






صبّ لي وطناً

                          عبد الكريم أبو الشيح

صبَّ لي من لحظكَ الفتـّان واملا

من رحيق الشوق كأسي،

إنّ كأسي من سوى خمريك ملاّ؛

خمرةٍ من فيكَ يلقى

في حميّاها غريبُ الروح والأوطان أهلا

اسقنيها

سلسبيلاً

كلذيذ الشعر وادني

من شغاف القلب بعض اللحن رتـْلا

اسقنيها

مثل عين الصبح طهراً

إذ تكون الأرض للعينين كحلا

هذه الأرض التي

كم عشقناها ولكن

كلما مادت بنا الأشواقُ مادت

وتمادت

ترهق العشاقَ دلّا

وإذا ملنا إليها

نزرع الحبّ على أكتافها

بيدراً للصبر قد نجنيه في الأحلام وصلا

لدعيّ العشق مالتْ

وأنالتْ

كأسه الملأى مِراءً

من ندى الخدين طلّا

وأباحت

كلَّ ما فيها له

ليديه

ترجسان الحلم في أفيائها

فيصير الحلم في الأحداق نصلا

يَتُها الأرض التي

كم عشقناها لماذا

كلما بحنا بما فينا من الأشواق رحنا

من جفاءٍ فيك بالأشواق نَصلى

فارحمي أيتها الأرض فؤاداً

لو همى في سهل حورانَ يُرى

يتسامى في ذرى شيحان جذلا

واطرحي كلَّ مُراءٍ

قد نما في غرة الشيطان لؤماً

فأتى

من أخ الشيطان للشيطانِ

أوفى فهو لا

لا يَرى إلّاهُ في المرآة خِلِّا



يَتـُها الأرض التي كم

عاشقٍ فيك تماهى

ناسكأً قد ذاب وجداً

وعلى بُرديك صلّى

لو تصبين لنا

وطناً  يملأ روحي....

بات روحي

من جرادٍ يأكل الأوطان محلا

لو تصبينَ لنا

وطناً كالحلم ،إنّي

قد شربت الشهد في الأوطان خلّا

مأسسوا السحتَ وباعوا

حلم أطفالي وتاريخاً على

أعتابه التاريخ صلّى

فدعيني

يَتـُها الأرضُ أصوغ القهرَ

أعناباً وأمضي

أجدلُ الأحزان نخلا

وأرى المَيْلَ بمَن مال استواءً

وأرى الجَوْرَ بمن جار على

خبزةِ الزُّهاد عدلا

أو دعيني

لنديمٍ

يملأ الكأس ويُدني لي ربابي

علّها من زفراتها الحرّى تطفّي

زفرةً من حرّها

قد شربت اليومَ علّا

يا نديمي

صبّ لي من لحظك الفتّان واملا

وطناً  كالأم يحنو............

وطناً يجعل الأطفال أحلى


















الجمعة، 2 مارس 2012

قصيدة خفر للشاعر عبد الكريم أبو الشيح


صور في صباح الوطن

                                         عبد الكريم أبو الشيح

في صباح بهِ شهوةٌ للمطرْ

مُولَعٍ باختصار المسافة ما بين فيروزَ والبنِّ وحلمٍ يفِرْ

كنتِ تمشين في موكبٍ من رحيق الخيالِ على مقلةِ الوقتِ كالنجمة الخائفةْ،

مقلةُ الوقتِ مكتظةٌ بالصورْ..

ــ صورةٌ للوطنْ...حين تراهُ يمدُّ ذراعيهِ احتفاءً بأنكَ عدتَ إليك وألقيتَ عن كاهليكَ اغتراباً وعنْ..

بؤبؤيكَ ترابَ الكفنْ

صورة للوطنْ..حين تراه ترجّلَ نحو خيام الجياع وأملّها بالمطرْ.

ــ صورةٌ للطفولةِ حين تعودُ إليكَ مكللةً بالوهنْ

ترتمي في كريّاتكَ الحمرِ صفراءَ يرهقها في صحاريكَ طولُ السفرْ

صورةٌ للطفولة فوق رصيف البلاد التي....يا لها من بلاد وجهها من حجرْ

ــ صورة للصديق الذي يرتدي ذاته جبةً من فلقْ

بينما أرتدي جبةً من ورقْ

نحتسي قهوة الصبحِ.. يَرقى براق الكلامِ إلى سدرة الروحِ وأرقى القصيدةْ

ثمّ يلقي بصلصالهِ للطريق ويعرج نحو مقام التجلّي بهِ شهوةُ النور للنورِ،بينا انا

شهوة الطين للطين بي

أرتقي عاشقاً للبدورْ

غيمةً تهطلُ الروحُ بي في مقام البذورْ

ــ صورةٌ للوطنْ ..حينً تراهُ تمدّدَ في شاطئ الوجدِ ،ألقى إليكَ رسائله نغمةً من شجنْ...قبلةً من شفاهٍ على شفةِ العمر عطراً تمرّْ  .

 صورةٌ للوطنْ ..كلما قلتُ تحلو أراها ..بجوفي تمرّْ.

ــ صورةٌ للحبيبةِ  حين تراها تفيضُ حنيناً لصوتك إذ أنت تقرأ في مسمعيها أيا (روضة الوضاح قد عنيّتِ وضاح اليمنْ)

صورةٌ للحبيبة حين تشفُّ الغواية من مقلتيها وتدعوكَ ولهى :وطنْ

صورةٌ...أم أنها الخمر بي تعتكرْ

ــ صورةٌ لي أنا حين أخرج مني لأشعرَ مثل كل البشرْ

أفجأ حين أراني على هيئتي

وطناً وجههُ من حجرْ....وطناً مكفهرْ