إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 7 مارس 2013

هذا أنا النبطيّ

هذا أنا النبطيّ

هذا أنا النبطيّ

أُوْدعُ غفوتي للصخرِ

كي أرتاحَ من وجع الندى

حيث الندى حلمٌ وغيمٌ طارئٌ

عبَرَ الرمالَ إليّ واجترحَ المدى ؛

غيمٌ تدلّى طارئاً

فوق الرمال وما روى......

هذا أنا النبطيُّ أجتاز الخيالَ إلى الخيالِ

أراقصُ الريحَ الحرونَ

أرُوْضُها

وأقدُّ من كل الجهات قميصَها

وأرودُها

شيئاً فشيئاً كي تنام إذا اطمأنتْ في فِراشي

وأعدُّ حين الصبح يُكملُ دورة الميلادِ

في أردانِها

ويذوب فوق جبينها ولها

حلماً أطرّزهُ بأغنيةٍ وألبسُهُ لها ....

هذا أنا النبطيُّ

أعشقُ إنْ عشقتُ على مَهَلْ

وأرتب النجمات فوق سرير من أهوى

وأرشف وجنتيه على مَهَلْ.

وأديرُ أحلامي عليه بأكؤسٍ مما تبقى من حنيني

وأُنيمُه ــ حينَ الحنينُ يدور في أوصالهِ ــ طيَّ المُقلْ.

هذا أنا النبطيُّ

أعشق إنْ عشقتُ على مَهَلْ

وأعيد ترتيب الوجودِ كما أشاءُ ؛هناكَ مربطُ للرياحِ ، وها هنا

نايٌ يؤمُّ الغيمَ نحو مراحها

جبَلٌ من الأحلام يأوي سفحَهُ العشّاقُ،نهرٌ من حنين العاشقاتِ

وحقلُ أورادٍ يروّيها الوليُّ بدمعه حتّى يصلْ

هذا أنا النبطيُّ

أعشقُ أن عشقتُ... وإنْ غضبتُ على مهلْ

وأقدُّ من قلب الصخور الريحَ ،أنسغها بقلب الحارث الثاني

وأطلقها خيولاً صرصراً

إنْ مسّ هذي الأرضَ شرٌّ ....أو بها سِفْلٌ نزلْ.