يا إربديات
شعر : عبد الكريم أبو الشيح
يــا إربـديــات قلبــي للحَــــلى يَـجِــفُ قد شفه الحسنُ فـهو المدنفَُ الـتـلِـفُ
كم كان يشكو ضرام الحبِّ وهو فــتىً
والآن كــهلا عــلى أبــوابـــه يـــقـفُ
يـهـفـو لـحســنـاء فـي أردانـهــا الأرجُ عــرارُ
إربـدَ إذ بالشــيـــح يأتـلِـــفُ
يــــذوب وجــدا إذا مــرّت بـخـاطــره مــرَّ الســحــــابـة للأردنِّ
تــزدلـــفُ
مـــرّت تخـطّــرُ ولأردن زيــنـتـــهــا تمَ الجمال ، فهل للحسن من يصف ؟
نعم ، فـــهذا لــســــانٌ قــد نمــا لــغـة من فيض وجد ، وقلب بالهوى رَعِفُ
قــد صاغ مــن دمـه وصفـا لفـاتــنـــة قد زانها من شذى الرمثا نــدىً وَرفُ
من ربةِ الحسن مـن رمثايَ صورتهـا
منها الإبــاء ، منــها الــدلُّ والـهَـيـَفُ
من إربد الـخـرزات ثَـمْ لــهـا نـســـب
النسغ
منها ، ومنها يُســتـقى الشــرفُ
فالـوجـه بـدرٌ عــروبـيُّ الضــيـا أبدا ومـا بغيــر ســما الأردنِّ
يــَلـتـحِـــفُ
والعيـنُ أفـقٌ حـمى الصـيدان شكّلــها فـمـا لـحـرٍّ أبـيٍّ عـنــه
مـُنـْصـــــرَف
والخـدُّ يَحكي ورودا في الرُّبى نبتـتْ لها مـن الحـصـنِ إمّا شــئتَ مُعـتَكَـف
أمّـا الشـــفاه فخـمرٌمـن كنـانـتـــــهــا أنّـى لغـيـر كريـم مـنــها يَـرتـشــفُ
؟!
والثوبُ قصِّبَ من أغــوارها قَـشِـــا ما
كلُّ من شاءَ هذا الثـوبَ يَخـتَصِـفُ
إلا إذا كـــان لـــلأردنّ مُـنـتـســبــــا عـزما نمــاه لأعـلى الـمجــدِ
مـدَّنِــفُ
فلا يَرى بسوى عـمّــان مـنـتـجــعــا ولا يُرى عن هواها العمرَ يَنصــرفُ
وليس يـرويـه مـن مـاء عـلى ظمــأ غـيمٌ بغيـرِ ثــرى الأردن قــد يَـكِــفُ
يا موطن الخير يا زهوي ويا طربي
يا موئل الصيدِ ، أهـلٌ لـلندى عُـرفـوا
أهلي همُ ، من ثرى الأردن قد جُبلوا
لـذا تراهمْ لهـذي الأرض قــد وُقِـفــوا
إليكــها مـوطــن الأحـرار صـافـيـةً شــهـدا شـــداه شـهيــا عاشــقٌ كـلـِفُ
فقلْ لمَن لامني يومـا عــلى كــلــفي أقصرْ عـليَّ ، فأنـتَ النــادمُ
الأسِــفُ
إنْ كان عشقي ثرى الأردنِّ يؤثمني
إنّـي عـيــانــا لـهــذا الإثـم أقـتــــرفُ