كـمــا تـشــتـهـيــــن
الشاعر:عبد الكريم ابو الشيح
لكِ اللغة ُ التشتهينْ
لكِ اللغة ُ التشتهينْ
لكِ الحبرُ هذا الذي أرتديهْ
جناحا ً شفيفا ً
من الشعر ِ أطويهِ حبّا ً عليكِ
أخبِّيكِ فيهْ..
لكِ الآنَ أنْ تزرعي في دمائي
دواليَ عشرينَ حباً مضينَ
وأرَّخنني في سواقي الحنينْ
كتاباً يلخِّص كلَّ المحبينَ قبلي،
إماماً لكلِّ مُحبٍّ سيأتي،
فضاءً،
لكِ الآنَ أنْ تقرئيهْ،
كما شئتِ،
شَهْداً،
شهيداً،
شهيّاً
كرجْفةِ عطر ٍ
أتتكِ صباحاً
على مُخمل ِ الياسمينْ ،
لكِ اللغةُ التشتهينْ،
ولي أنْ أصوغكِ شعراً
كما أشتهيهْ،
فأنتِ فضائي الحبيبُ،
ومرآةُ روحي،
وأنتِ ندائي الذي أرتجيهْ.
وأنتِ القصيدةُ فيها
ألمُّ جراحي،
وأسرجُ أوجاعَ روحي،
لأعرجَ من راحتيكِ
إلى سدرةٍ من بهاءْ،
إلى حيثُ أُسقى بكأس ٍ من النور ِ
خمرَ السماءْ،
فأغفو على عتْبةِ الكأسِ حتى الصباحْ.
وحينَ أفيقُ
أراني على راحتيكِ شفيفَ الجناحْ،
شفيفا من الشعر ِيأويكِ فيهْ
يصوغُكِ حلماً كما يشتهيهْ
كتاباً
لكِ الآنَ أنْ تقرئيه
كما تشتهينْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق