يسرني
ان أقدم إلى القراء الاعزاء شاعرا أردنياكبيرا…امتاز برهافة الحس وجمال
الصورة، ودقة التعبير وحلاوة الإلقاء، وفنيةالإنشاد، وايقاعية المعاني ،
وسلاسة اللغة.. وفنية الرؤية وشاعرية اللغة… متنبيالشام..
الحوار يكشف لنا شاعرا وغنسانا…
شقاقا حد البلور…جميلا عد الرقة.. طيبا
حد الربيع….
أشكره على سعة صدره وعلى
استجابته السريعة وتحمسه للحواردونما تكبر او تعال، بل بكل تواضع وحب…وقد
وجدت فيه الشاعر المتميز المحب للكلمةالجميلة…
إنه الشاعر عبد الكريم أيو
الشيح.. اتمنى ان تستقبلوه بتفاعل وحرارةواهتمام…
- إذا
ما سأل القارئ قائلا: ترى من يكون عيد الكريم أبوالشيخ جملة وتفصيلا؟
جملة
ً عبد الكريم أبو الشيح ليس أكثر من إنسانيعيش على هذه الكرة
وهو كغالبية مَن عليها إنسانٌ
مُشظىً بين دولاب الواقعالمعيشي اليومي
وبين الحلم ،والحلم بالنسبة
إليه…ربما هو الواقع الحقيقيوالجوهري وهو ما يحاول تجسيده بالقصيدة.
أما تفصيلاً ، فهو عبد الكريم
أحمد أبوالشيح ،شاعر أردني ،من شمال الأردن (مدينة الرمثا.. مدينة سهلية
جميلة ،تشكل الجزءالجنوبي من سهل حوران ) ،عضو رابطة الكتاب الأردنيين ،
نائب رئيس منتدى الرمثاالثقافي ،رئيس لجنة الشعر في مهرجان الرمثا للشعر
العربي ،عضو في اتحاد شعراءالعالم ، شاركت في العديد من الأمسيات والمهرجانات
الشعرية ، صدر لي ثلاث مجموعاتشعرية هي : (إيّاكِ أعني )، (كومة أحلام ) ،(
دوائر الجنون).
2-
فيرأيك هل يقدر الشعراء العرب
اليوم حروف القصيدة العربية استماعا وقراءة، وإلقاءوكتابة حق قدرها ويعطوها
حقها كاملا؟
ج)
هذه المسألة يتفاوت فيهاالشعراء فلا نستطيع أن نطلق حكماً عاما
فيها ،ولكن اسمح لي ونحن في هذا
الصددأن أشير إلى بعض القضايا
تتعلق بهذه المسألة ؛ الأولى
أنني أنظر للإلقاء علىأنه هِبة وفنٌ لا علاقة له بالموهبة الشعرية ،فإن
تحصلت لشاعر حقيقي فقد أوتي حظاًكبيرا ، أما الثانية فتتعلق بالحرف العربي
وما فيه من خصائص وميزات على الشعراء
أن يهتموا بدراستها لأن في ذلك
إغناء لتجربتهم ،وهنا أعني بخصائص الحرف فيتراكبه وتعالقه في السياق ،كما أن
الشاعر الحقيقي يستطيع أن يفجر طاقة الحرف بماأوتي من إبداع .والمسألة
الثالثة والأخيرة تتعلق بهذا الكم الهائل ممن يكتبونالشعر، وهذا أمر كان منذ
القديم ولكن يبقى الشعراء
الذين يقدمون للفن الشعريإضافات
إبداعية حقيقية قلـّة ً حال جميع الفنون في الدنيا.
3-
كيفكان تملك عشق الشعر سي عبد
الكريم؟ وهل من تاثير خاص لشاعر ما عليك؟
ج) لا أدري حقيقة كيف تملكني الشعر ،ولا أدري إن كنت أعشقه
أو أكرهه
فكل ما أعلمهالآن أنه صار يشكل
عليّ سلطة لدرجة أنه من يكتيني …
فكل ما أعيه أنني فتحتُعينيَّ
على مكتبةٍ متواضعةٍ لوالدي وأذكر أنه في الصف السادس الابتدائي وقع في
يديكتاب عنوانه (مرشد الخطيب وزائد الأديب) لا أذكر مؤلفه شدني هذا الكتاب
وما فيه مننوادر شعرية لدرجة أني حفظته غيباً ،وبعدها بقليل تعرفت شعر ابن
الفارض وبعضالعذريين وبدأت أحاول الكتابة على غرار ما يكتبون إلى أن قال لي
معلم اللغة العربيةفي الإعدادية : أنت يا ولد شاعر …فصدقته ومن يومها تورطت
بالشعر .
وأماالشعراء الذين أثروا فيَّ
فليس هناك شاعر بعينه ، ولكن بالعموم قشعر الصوفيين خصوصاابن الفارض وبعدها
المتنبي أدونيس ،محمود درويش ، سليم بركات ….
4-
هلالشعر العربي المعاصر استطاع
الحفاظ على قيم الشعر القديمة؟ وحافظ على قيمتهالاخلاقية في ظل التفسخ
والتردي الذي يعرفه العالم اليوم؟
ج)
بداية ًأرى أن قيمة الشعر تكمن في جوهره كشعر وبعبارة أخرى فقيمة الشعر هي
في ذاته ،فالشعر يختلف عن أي خطاب لغوي في أن العبرة فيه لا تكون فيما يقدم
من موقف منالعالم أوفيما يطرح من رؤى بل في الطريقة التي يقدم فيها ذلك
…وعلى كل حال فإنالفن عموما والشعر خصوصا إنما هو مرآة تتقاطع عليها مستويات
الحياة وبالتالي فمنالطبيعي أن نرى هذا القلق والاضطراب والذي يصل كما تفضلت
وأشرت إلى حد التفسخوالتردي ..أليس هذا هو الواقع الذي نعيشه ..ألا نرى الآن
كيف يطفو الغث فيعلو ..أماما ينفع الناس فيمكث في الأرض..
5-
هل لنا أن نعرف الشعراء والكتاب
العرب،الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول عمل أدبي، وأول عمل شعري
قرأتهما؟ .
ج
) من الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة وما زلت أقرأ لهم محموددرويش ،
سليم بركات ، أدونيس ومن الأدباء حنا مينا ، نجيب محفوظ
يوسف أدريس . وأول عمل أدبي كان رواية الطريق لنجيب محفوظ
وأول عمل شعري كان ديوان
أبنالفارض .
6-
في اي جنس ادبي ترتاح له نفسك
كقارئ؟
وما حكاية سي عبدالكريم مع
القصيدة العمودية ، والشعر الموزون؟
ج)
الجنس الأدبي الذي أجدنيفيه هو بالتأكيد الشعر حينما يكون شعرا
أما القصيدة العمودية فهي الأم
التيتربيتُ في حجرها وما زلتُ أشعر بالحنين إليها …أما الشعر الموزون فهو
لإيماني بأنالشعر تفوق على جميع الفنون لأنه احتواها جميعا بما في ذلك طبعا
الموسيقى ،والوزن
كما أراه هو الإطار الخارجي
للإيقاع والموسيقى _ولا أقصد هنا الأوزان الخليليةبالذات _ وهناك كما تعلم
محاولات جادة لدى بع النقاد وحتى الشعراء للتطوير علىأوزان الخليل ..
7-
ما رأيك في قصيدة نثر؟ هل تقدمت
بالشعرالعربي أمادنه إلى التردي؟
ج)
طبعا لا نستطيع بداية أن ننكر وجود قصيدة النثرولكن برأيي المتواضع فإن ركوب
هذا المركب قد أدى لتراجع الشعرية العربية
واضطرابها نسبياً بحيث أن هذا
الضرب من الشعر كثـُر من يستسهله
فبدأ البعضيكتبُ كلاما لا يرقى
لأدنى توصيف فني ، ولا يقدم حتى من حيث المضمون شيئاُ أكثر منعبارات مفككة
منسقة بطريقة ما …
والأغرب من ذلك أنك تجد من يصفق
لهؤلاء ..
وبالتأكيد نحن لا ننكر أن هنا
من أبدعوا في هذا المضمار أمثال أنس الحاج
ومحمد الماغوط …
8-
ما رايك في الغموض؟ البساطة؟
الاستسهالالشعري؟
ج)
الفهم الخاطئ لهذه المصطلحات وأمثالها ومحاولة تقصدها في الشعر
هو الذي أدى لهذه الهوة العميقة
بين الشعر والمتلقي ،فالغموض مثلا فـُهم علىأنه التعمية والاستغلاق ، كما
فهمت البساطة على أنها المباشرة والركاكة والسطحية …أعود
لأقول أن الشعر هو جوهر ذاته ،هو كيماء الكلمة يشفُّ ..يومئ ..يوحي ولايبوح
..يفجر اللغة ليخلق جسرا مع المتلقي
..ليترك للمتلقي مساحة لخلق النص
منجديد …الشعر ما حمل المتلقي على أن يبدع ..لذلك لا بد من موجود مفاتيح
للنصتستطيع من خلالها أن تلج إلى عوالمه .
9-
هل يواكب النقد مسيرة
القصيدةالعربية؟
للأسف
لا فالنقد العربي في وادٍ والشعر العربي في وادٍ آخر بعيد
النقد العربي يا أخي سار بين
مدرستين المدرسة التراثية التي طالبت الإبداع أنلا يتخطى تقاليدها .
والمدرسة الحديثة التي أخذت تستورد المفاهيم والمصطلحاتالنقدية وتحاول أن
تسقطها على النصوص العربية غير آبهة بالمفارقات الحضاريةوالثقافية ..وإذا
عرفنا أن المدارس النقدية في الغرب توالدت بشكل طبيعي ومتناسب معمجمل
التغيرات الفكرية والفلسفية في حين أن المذاهب النقدية في بلادنا تطورت
علىشكل قفزات حتى قبل أن تهضم هذه المذاهب وتؤتي ثمارها .وأنت تعلم أن النقد
العربيللآن يمارس
سلطته على النص .هذا بالإضافة
إلى أن الناقد العربي يحاول الاشتغالعلى ما هو منجز ولا يملك روح المغامرة
في الاشتغال على نصوص أو شعراء لم ينالواحظهم من المقروئية كغيرهم.
نحن نقول كل هذا على التغليب
ولا ننكر وجود نقادكبار قدموا للنقد العربي
جهودا لا ينكرها إلا جاحد ولا
يبخسها حقها إلا ظالم .
10-
كيف هي الحالة الثقافية في
الأردن؟ كيف هو الشعر هناك؟
ج)
يشهدالأردن في السنوات الأخيرة حراكا ثقافيا لافتا ،فهناك العديد من
المهرجاناتالثقافية والأنشطة المتواصلة ،وقد اتخذت وزارة الثقافة خططا لنشر
الثقافة في مختلفالمحافظات بحيث باشرت منذ عام 2007 بمشروع المدن الثقافية
،في كل عام مدينة تسمى (مدينة
الثقافة الأردنية)
ومشروع المخيمات الثقافية ….
أما بالنسبة للشعرفحاله لا
يختلف كثيرا عن حاله باقي أقطار الوطن العربي
فهناك شعراء نعتز بهموهناك من
يدعي الشعر وهناك من هو بين هذا وذاك
11-
ما موقع سي عبد الكريممن الشعر
الأردني؟
ج)
أستطيع أن أحدد موقع عبد الكريم من عبد الكريم فقط ..فأنا
أطمح لنص
أقول عندما أفرغ منه هذا هو عبد
الكريم …أرجو أن أحقق بعضامنه أن استطعت.
12-
غزة تعرف اليوم نوعا من الهجوم
الغاشم والنازي من طرفالصهاينة؟ ما موقف سي عبد الكريم كشاعر من الخذلان
العربي؟
ما نصيب غزة من شعرسي عبد
الكريم؟
ج)
ما أشبه اليوم بالأمس يا أخي …ما نراه اليوم منعدوان همجي وحشي
هو ذات العدوان الذي عرفناه منذ
دير ياسين ..وهذا الخذلانالعربي هو هو
ذاك الخذلان ،وما عسى المرء أن
يقول ؟؟؟ وهذا الخذلان الرسميالعربي
قد كشف للجميع كم يهون المواطن
العربي على ولاة أمره ..وكم نحن بائسون.
وربما كان الذي يحدث أكبر من كل
كلام ..فما كتبتُ إلا قصيدة واحدة
بعنوان (جهة
وحيدة)
13-
المتتبع لاشعارك يرى اهتمامك
الكبير باللفظة الشعريةوالموسيقى / الغيقاعن وبالصورة الشعرية. لم هذا
الاختيار الفني سي عبد الكريم؟
ج)
ربما لأنني أرى أن الكلمة عموما مسؤولية ، والشعر خصوصاً مسؤولية
فنيةابتداءً ..ولأن ما تفضلت به إنما هو عماد الشعر ..فأنا لا أتصور الشعر
من الصورةوالإيقاع والموسيقى وذا لا يتأتى إلا من خلال
استغلال الطاقة الكامنة
فيالألفاظ وتفجيرها .
14-
هل استطاعت القصيدة العمودية
المعاصرة ان تكونندا للقصيدة العمودية القديمة؟
لم
أقرأ لشاعر ممن يكتبون القصيدةالعمودية وقد تفوق على القصيدة القديمة أو كان
ندا له بما يعود ذلك لأنهم يشتغلونعلى تقنيات منجزة
هي التقنيات التراثية ذاتها
وذاتها فقط .
-ما ينقصشعرنا المعاصر سي عبد
الكريم؟
ج)
ينقص شعرنا المعاصر - باستثناءاتقليلة – ينقصه الفلسفة والرؤيا
أي بعبارة أخرى تنقصه الأصالة
،فيكون الشاعرمنتميا لشعره ولذاته
عندها يكون مبدعا
15-
هل انت راض عن شعرك؟
إلى
حدٍّ ما راض
16-
هل ثمة من رابط قوي وعميق بين
ما خلفه القدماءمن آثار أدبية ونقدية، وما شهده العصر الحديث من أدب ونقد؟
الأصل
أنيكون هناك رابط لأن الثقافة والحضارة والمعرفة أنما هي تراكمية يغير ويعدل
ويطورفيها اللاحقُ على السابق بحسب مقتضيات عصره ..ولا يمكن لأديب أن يبدع
ما لم لقرأويهضم ويتمثل تاريخه ثم يتجاوزه مبدعاً.
17-
لم في نظرك كشاعر تخلى
بعضالشعراء العرب المهتمين بالقصيدة العمودية والموزونة عن الخيال في شعرهم؟
هل هذاضعف فيهم ام ظروف الحداثة والمعاصرة تفرض ذلك؟
ج)
لا…لا علاقةللحداثة والمعاصرة بذلك ..فهذا منوط بقضيتين الموهبة
والثقافة .كما أنه لاعلاقة له
بشكل الشعري فالشاعر المبدع فإن النص يكتبه (على حد تعبير بارت) وعليهفإنّ
النص يفرض شكله الذي يتمظهر به.
18-
ما هي الاعمال الشعرية
التيقراتها وعاودت قراءتها، وأثرت فيك وفي شاعريتك؟
ج)
كما قلت سابقا منالشعراء الذين أعاود قراءتهم محمود درويش ، أدونيس / سليم
بركات ……أما ما أثرفي شاعريتي فكل ما قرأت أو شاهدت أو….أثرّ فيها ليس هناك
شاعر معين أستطيع أنأقول بأنه أثر أكثر أو أقل.
19-
ما جديد سي عبد الكريم الشعري؟
هناك
مجموعة شعرية جديدة أسعى لطباعتها
20-
كيف ينتقي الأديبفي رأيك عناوين
أعماله الأدبية؟ وبوجه خاص كيف يختار سي عبد الكريم عناوين قصائده؟
ج
) الأمر يختلف من أديب لأديب . وبالنسبة لي الأمر يعود لطبيعة النص
وفي الغالب أكتب الفكرة وأتمحور
حولها وحين أنتهي من الكتابة أضع العنوان .
21-
الحلم العربي عسير التنفيذ.. ما
نصيبكم من الحلم؟ وهل تذبج شعركبأحلامك؟
بمعنى
ما نعم فالحلم هو ملاذنا وإن كان عسير التنفيذ .
22-
كيف للشعر ان يرقى في امة
يسودها الجهل والامية؟
ج)
حينيرقى الشعر إلى آلام الأمة وجراحها وأن يشي بأحلامها
حينها يستطيع المبدع أنيرتقي
بشعره وينهض بأمته .
23-
ماهو دور الكلمة والشاعر في
الحدثالسيا/إجتماعي ، و خاصة أنّك صاحب إختصاص في المجال ؟
ج)
لطالما كانتالكلمة هي الإرهاص لكل تغيّر على الصعيد السياسي أو الاجتماعي
على مدى التاريخ . كما
أن الكلمة ذاتها ما فتئت إلى الآن هي المحرك للوعي في المجتمعات كافة ،لذلك
نجدأصحاب السلطة يسعون لتجنيد من يستطيعون من أصحاب الكلمة ،ويعادون
ويحاصرون من يرفضأن يكون من أدواتهم .
ولأن
المبدع لا يستطيع أن ينأى بنفسه عن واقعهالسياسي والاجتماعي
كان لزاما عليه أن يكون ساعدا
من سواعد النهوض والتحرر منكل قيد
يقلل من إنسانية الإنسان وحقه
في الحياة الكريمة ..وذلك ليكون على قدرقداسة الكلمة التي أؤتمن عليها .
24-
ماذا تعني لك اللأنا ، والاخر … كشاعر مرهف الحس ، وصاحب لغة انسانية عميقة…؟
ج)
الأنا /الآخر هيالوجود لا (أنا) بلا (آخر) يمنحني وجودي ولا (آخر) بلا (أنا)
أمنحه وجوده (( فأناأنت وأنت أنا )) ……
25-
ماذا أضافت لك "انانا"
ج) (إنانا) أتاحت لي إنانا فضاء رحبا من التجارب المتنوعة
التي بالتفاعل معها يغتنيالمرء ويثري تجربته ،كما أهدتني كوكبة من الأصدقاء
الذين أعتز بهم على الصعيدينالإنساني والإبداعي …هذه الأم لها علينا حق أن
نفي لها ولا نكون من العاقين .
ما حظ الكتابات الأدبية
والنقدية، وكذا الفكرية والعلمية من اهتماماتكوانشغالاتك؟
ج) لي بعض المقالات في النقد ،
واشتغل الآن على موضوع في القصةالقرآنية وبنيتها . ولكني لا أحاول أن أكون
إلا شاعرا ،فلست ممن يميلون
للازدواجية في ذلك .
_________________
إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلا بد ان يستجيب القدر
|