إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 27 مارس 2014

أخت ليلى إيليا أبو ماضي

أخت ليلى



ولقد علقت من الحسان مليحة تحكي الهلال بحاجب وجبين
كلفت بها ودون وصولها وصل المنون وثمّ ليث عرين
حسناء أضحى كلّ حسن دونها ولذاك عشّاق المحاسن دوني
قد روّعت حتى لتخشى بردها من أن يبوح بسرّها المكنون
وتريبها أنفاسها ويخفيها عند اللقاء تنهّد المحزون
هجرت فكلّ دقيقة من هجرها عندي تعدّ بأشهر وسنين
يا هذه لا تجحدي حقي فقد أصليت قلبي بالنّوى فصليني
أطلقت دمعا كان قلب مقيّدا وسجنت قلبا كان غير سجين
أشبهت (ليلى العامرية) فاكتمي خبر الذي قد صار (كالمجنون)

خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ ابن الرومي

                                             خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ  


يا خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ ففؤادي بها معنَّى عميدُ
غادة ٌ زانها من الغصن قدٌّ ومن الظَّبي مُقلتان وجِيدُ
وزهاها من فرعها ومن الخديـ ن ذاك السواد والتوريد
أوقد الحسْنُ نارَه من وحيدٍ فوق خدٍّ ما شَانَهُ تخْدِيدُ
فَهْيَ برْدٌ بخدِّها وسلامٌ وهي للعاشقين جُهْدٌ جهيدُ
لم تَضِرْ قَطُّ وجهها وهْو ماءٌ وتُذيبُ القلوبَ وهْيَ حديدُ
ما لما تصطليه من وجنتَيْها غير تَرْشافِ رِيقِها تَبْريدُ
مثْلُ ذاك الرضابِ أطفأ ذاك ال وَجد لَوْلا الإباءُ والتَّصرِيدُ
وغَريرٍ بحسنها قال صِفْها قلت أمْران هَيِّنٌ وشديدُ
يسهل القول إنها أحسن الأشْ ياءِ طُرّاً ويعْسرُ التحديدُ
شمسُ دَجْنٍ كِلا المنيرَيْن من شم سٍ وبدْرٍ من نُورها يستفيدُ
تتجلَّى للناظرين إليها فشقى ّ بحسنها وسعيد
ظبية تسكن القلوب وترعا ها، وقُمْرِيَّة ٌ لها تغريدُ
تتغنّى ، كأنها لاتغنّى من سكونِ الأوصالِ وهي تُجيدِ
لا تَراها هناك تَجْحَظُ عينٌ لك منها ولا يَدِرُّ وريدُ
من هُدُوٍّ وليس فيه انقطاع وسجوٍّ وما به تبليد
مَدَّ في شأو صوتها نَفَسٌ كا فٍ كأنفاس عاشقيها مَديدُ
وأرقَّ الدلالُ والغُنْجُ منه وبَراهُ الشَّجا فكاد يبيدُ
فتراه يموت طَوْراً ويحيا مستلذٌّ بسيطُه والنشيد
فيه وَشْيٌ وفيه حَلْيٌ من النَّغْ مِ مَصوغٌ يختال فيه القصيدُ
طاب فُوها وما تُرَجِّعُ فيه كلُّ شَيْءٍ لها بذاك شهيدُ
ثغبٌ ينقع الصدى وغناءٌ عنده يوجد السرورُ الفقيد
فلها الدَّهْرَ لاثِمٌ مُسْتَزيدٌ ولها الدهر سامع مُسْتَعيدُ
في هوى مثْلِها يَخفُّ حَليمٌ راجحٌ حلْمُه، ويَغْوى رشيدُ
ماتُعاطى القلوب الا أصابت بهواها منهُنَّ حيْثُ تُرِيدُ
وَتَرُ العَزْفِ في يَدَيْها مُضَاهٍ وَتَرَ الزَّحْف فِيهِ سهمٌ شَديدُ
وإذا أنْبَضَتْهُ للشَّرْبِ يوماً أيقن القومُ أنها ستصيد
مَعْبَدٌ في الغناء، وابنُ سُرَيْجٍ وهي في الضرب زلزلٌ وعقيد
عَيْبُها أنَّها إذا غنَّتِ الأحْـ ـرَار ظلُّوا وهُمْ لديها عَبيدُ
واستزادت قلوبَهم من هواها بِرُقاها، وما لَدَيْهِمْ مَزيدُ
وحسان عرضن لي ، قلت: مهلًا عن وحيدٍ فحقُّها التوحيد
حسنُها في العيون حسنٌ وحيد فلها في القلوب حبٌ وحيد
ونصيح يلومني في هواها ضلّ عنه التوفيق والتسديد
لو رأى من يلُوم فيه لأضحى وهو لي المستريثُ والمستزيد
ضلة للفؤاد يحنو عليها وهي تَزْهُو حَياتَه وتَكيدُ
سحرته بمقلتيها فأضحت عنده والذميمُ منها حميد
خُلِقَتْ فِتْنة ً: غِناءً وحُسْناً مالها فيهما جميعاً نديد
فَهْيَ نُعْمَى يميدُ منها كَبيرٌ وهيَ بلْوى يشيب منها وليدُ
لِيَ حيْث انصرَفتُ عنها رفيقٌ من هواها وحيث حَلَّتْ قَعِيدُ
عن يميني وعن شمالي وقُدّا مي وخلفي، فأين عنه أحيدُ
سدَّ شيطانُ حبّها كلَّ فجٌ إنَّ شيطان حبِّها لَمَرِيدُ
ليت شعري إذا أدام إليها كَرَّة َ الطَّرْف مُبدىء ٌ ومُعِيدُ
أهي شئٌ لاتسأم العين منه؟ أم لها كلَّ ساعة تجْديدُ
بل هي العيش لا يزال متى استُعْـ ـرِض يملي غرائباً ويُفِيدُ
مَنْظَرٌ، مَسْمَعٌ، مَعانٌ، من اللهـ ـوعتادٌ لما يُحَبّ عتيد
لا يَدبُّ الملالُ فيها ولا يُنْـ ـقِض من عَقْد سحْرِها تَوْكيدُ
حسنُها في العيون حسنٌ جديد فلها في القلوب حبٌ جديد
أخذ الله يا وحيدُ لقلبي منكِ ما يأخذ المديلُ المقيد
حَظُّ غيري من وصلكُمْ قُرَّةُ العيْ ن وحظيِّ البكاءُ والتَّسْهيدُ
غير أني مُعَلِّلٌ منك نفسي بعداتٍ خَلا لهنّ وعيد
ما تزالينَ نظرة ٌ منك مَوْتٌ لي مميتٌ ، ونظرة تخليد
نتلاقى فلحْظَةٌ منك وعْدٌ بوصال ولحظةٌ تهديدُ
قد تركْتِ الصِّحاح مرْضى يميدُو ن نُحولاً وأنت خُوطٌ يميدُ
والهوى لا يزال فيه ضعيفٌ بين ألحاظِهِ صريعٌ جليدُ
ضافَنِي حُبُّك الغريبُ فألوى بالرقاد النسيب فهو طريد
عجباً لي ، إنَّ الغريبَ مقيمٌ بين جنبى ّ ، والنسيب شريد
قد مللنا من ستر شيْ مليح نشتهيه، فهلْ له تجريدُ
هو في القلب وهو أبعد من نجـ ـم الثريا فهو القريب البعيد

ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ المتنبي

ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ



ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ وَأحَــــــقُّ مِنْكَ بجَفْنِهِ وبِمَائِهِ
فَوَمَنْ أُحِبُّ لأعْصِيَنّكَ في الهوَى قَسَماً بِهِ وَبحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ
أأُحِبّهُ وَأُحِبّ فيهِ مَلامَةً؟ إنّ المَلامَةَ فيهِ من أعْدائِهِ
عَجِبَ الوُشاةُ من اللُّحاةِ وَقوْلِهِمْ دَعْ ما نَراكَ ضَعُفْتَ عن إخفائِهِ
ما الخِلُّ إلاّ مَنْ أوَدُّ بِقَلْبِهِ وَأرَى بطَرْفٍ لا يَرَى بسَوَائِهِ
إنّ المُعِينَ عَلى الصّبَابَةِ بالأسَى أوْلى برَحْمَةِ رَبّهَا وَإخائِهِ
مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ
وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ
لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ
إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ
وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ
لَوْ قُلْتَ للدّنِفِ الحَزينِ فَدَيْتُهُ مِمّا بِهِ لأغَرْتَهُ بِفِدائِه
وُقِيَ الأميرُ هَوَى العُيُونِ فإنّهُ مَا لا يَزُولُ ببَأسِهِ وسَخَائِهِ
يَسْتَأسِرُ البَطَلَ الكَمِيَّ بنَظْرَةٍ وَيَحُولُ بَينَ فُؤادِهِ وَعَزائِهِ
إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ
فأتَيْتَ مِنْ فَوْقِ الزّمانِ وَتَحْتِهِ مُتَصَلْصِلاً وَأمَامِهِ وَوَرائِهِ
مَنْ للسّيُوفِ بأنْ يكونَ سَمِيَّهَا في أصْلِهِ وَفِرِنْدِهِ وَوَفَائِهِ
طُبِعَ الحَديدُ فكانَ مِنْ أجْنَاسِهِ وَعَليٌّ المَطْبُوعُ مِنْ آبَائِهِ

القواعد العروضية وأحكام القافية ( موقع أ.د. محمد سعيد الغامدي)

الدليل إلى البلاغة وعروض الخليل

الأربعاء، 19 مارس 2014

حُــلـْميـّــــــــــا ت


حُــلـْميـّــــــــــا ت

 حُــلـْميـّــا ت

 

حـلم 1

بذاتِ نومٍ قدْ حلمتُ أنـّني

رأيتـُني

على جناح طائرٍ

يطوفُ بي

بجنةٍ

ثمارها لمن يشاءُ دانية ْ

فتـّشتُ عن سكانها

وجدتهمْ

تباعدوا

تغاربوا

وكلُّ واحد لها بما لها

وأصبحتْ

جهاتهم ثمانية

حلمتُ أنني

صحوتُ خائفاً وأنني

ناديتُ يا...

هلمَّ يا...

أيتها الزبانية.

 
حــلم 2

رأيتني

أسيرُ في الطريق ِ

مثقلا ً أشدُّ خطوتي

وخطوتي

تشدُّني لغير ما أريدْ

كان الطريق خالياً

وليس فيه أيّما علامةٍ

تدلني

بأنني

أنا الذي

أسيرُ فيهِ لا سواي

وفجأة ً

يجيء من بعيدْ

يشيرُ لي

ويبتسمْ

يَمدُّ لي

بحبلهِ السُّريِّ غيرَ أنهُ

لمّا دنوتُ منهُ كانْ...

(ْيرنُّ صوتُ ساعاتي المُنبٍّهْ

بإنها...... السادسة)

اللهُ لو بذات حلم ٍ لي يعودْ

اللهُ لو يعودْ

رفعتُ خيمة ً لهُ

على منابع الوريدْ

واكتملتْ.

حــلم3

رأيتها

على ضفاف غيمةٍ

تمددتْ

غواية ً

يفيضُ عريُها وفتنة ً بدتْ

وكنتُ ـ مثلما رأيتـُني ـ

جلستُ عند رأسها 

أعبُّ من ضيائها

وأخصفُ

على حقول عريها

من شفتَيْ ناي ٍ غويٍّ ينزفُ...

رأيتها

تبسّمتْ

تمددتْ على أصابعي 

غزالة ً

ترعى دمي .. وترشفُ

وفي الصباح ِ كنتُ قد وجدتني

مُلقىً وفي

يدي ضفيرة ٌ

وأحرفٌ

ومحبرة ْ

 رفعتـُني مثــّاقلاً

سمعته كصاعقة ْ

(ْيرنُّ صوتُ ساعاتي المُنبٍّهْ

بأنها...... السادسة)

حــلم 4

رأيتنا

جماعة ً ــ فيما رأيتُ ــ من بشرْ

 ندور ــ وفقَ معطيات الحلم ــ  فيما يشبه

 القارورة المهشـّمة ْ

ونركضُ

وتركضُ الكلابُ والذئابُ من ورائنا

ونركضُ

وتركضُ الأمواجُ والكوابل الممغنطة ْ

وراءنا

ويركض الحجرْ

ونركضُ

نلهوج النداءَ والنداءُ يستكنُّ 

في الشفاه خائفاً حذرْ

فـُزعتُ إذ رأيتني مع الجموع راكضاً

وراكضاً وراءهمْ

وثالثاً يشاهدُ المعادلة

وينتظرْ

رأيتني....

فـَزعتُ إذ رأيتني ثلاثة ً

وكدتُ عن 

حدودِ حلمي أزلقُ

 

(حسبتُ أنني ناديتهم:

أن ِ اقطعوا رؤوسَكم....

رؤوسُكم مفخخة ْ)

حسبتُ أنني

لكنني صحوت إذ سمعتُ ساعتي المنبّهة

ترنُّ بي

 بإنها .... السادسة .

.....

....

نهضتُ خائفاً

يكادُ قلبي ينفطرْ

 
حــلم 5

حلمتُ أنني انتصرتْ

صحوتُ خائفاً

كسرتُ ساعتي ونمتْ.

 

 

حــلم6:

 

حـ.......ل.... مت

 

فـي هــديل الـمســــاء


فـي هــديل الـمســــاء

 

فـي هــديل الـمســــاء

 

في هديل المساء المبلل ِ

بالشوق والهسهسات وبعض القلق ْ

قالت العاشقة ْ :

كالنجوم ستنثرني في فضاء الورقْ

كي أضيءَ المسافة ما بين

حرفٍ ترقرقَ في مقلتيك وما

كان فيك احترقْ

أو كحفنة عطر ستزرعني

يا رفيقي على

شرفةٍ

في خوابي الشفق ْ

 

كي أظلَّ دليلكَ حيث ارتحلتَ

وحيث حللتَ

ألملمُ كالنحل ما قد تبعثر منك على

نقطة المفترقْ

أو أكون التي

تحتسيك مساءً لتنبتَ في

راحتيها صباحاً

سلـّة ً من حبق ْ

أو أكون التي

ترتديها غواية عمر ترقرق في

مقلتيها ومن

مقلتيها وحدكَ التنبثق ْ

ثمّ تنهض في راحتيها فنيقاً على

ضفةٍ من عبقْ

أنت يا

وحدكَ الآن لي

وحدكَ الآن عندي ووحدي

فقل لي بماذا تفكرُ وحدكَ

هذا المساء 

قل أكنْ

مثلما تشتهي

قطرة ً من ضياءٍ وبوحْ

أو أكنْ

امرأةْ

ترتدي

من شفيف الحروف ثياباً وتغفو على

لهفةٍ ....

شارداً

كنتُ وحدي أرتبُ بعضي

لأرسلهُ لاحتفال المساءِ أنيقاً

كما ينبغي

لامرئ

ضالع ٍ بالصدى  والظلالْ

كنتُ وحدي أرتب بعضيْ وأتركُ

بعضيَ يلهو على

شرفةٍ

من نسيج الخيالْ

 

والفقيــدُ بـــلادٌ


يا خليلِيْ قد هاج بالهمّ نفسي

مأتمٌ أخرجوهُ في ثوب عرسِ

مأتمٌ والفقيــدُ فـيــه بـــلادٌ.... 
ضيّعوها ما بين طبلٍ وكرسي

لا تقل شيئاً


لا تقل شيئاً

ففي عينيك ما يُغني عن الكلماتْ

فيهما رتلٌ من الأحزانِ..

أوطانٌ بلا مأوى وأحلامٌ فُتاتْ.

لا تقل شيئاُ ومالتْ

مثلَ طيفٍ ترتمي في نبضهُ،

 لم تزل حيّاً ..لم تمتْ بعدُ، أتدري ؟

كلُّ ما في الأمر أنّي....

قم وغنِّ الشوق في عينيّ حبّاً وحياةْ

مثلما كنتَ تغنّي

كي تعيد الخصب للأرض المَواتْ

كلُّ ما في الامر أني

يا صديقةْ

قتلوا في أضلعي الأوطانَ..باعوها وقالوا

غنّها...

لستُ حيّاَ ...لستُ ميتاً غيرّ أنّي
هكذا عينُ الحقيقةْ .