وافتْ صباحاً
فأهلاً بالذي وافى
طيفاً يُساقي
الندى عطراً وإلطاف
قلت: امكثي إنّني
هيأتُ متكأً
نقضي به العمرَ
تضماماً وترشافا
يكفي من العمر ما
قد فاتنا سَفَهاً
عمرٌ طويناهُ
ميعاداً وإخلافا
حتى بدا الشيبُ في
الفودين معتقِلاً
قلباً نماهُ الهوى
في العشق عرّافا
الله كم أمّ هذا
القلب من وَلِهٍ
وكم تعلقهُ
الحيران إيلافا
وكم غزالٍ رعى
أفياءه أنِساً
وكم فراشٍ على زهر
له طافا
وكم على كفّه
الآمال قد عُقدتْ
وكمْ وكمْ حالتِ
الآمالُ أطيافا
وأنتِ وحدكِ في
عيني حقيقتُها
أمّ السراجِ وخلتُ
الكون إسرافا
أم السراجِ فإني
لم أزل ولِهاً
مذْ ما خطرتِ
غزالاً تاه مهيافا
واللهِ للآنَ مذ
ما كنتِ ما برحتْ
لفتاتُكِ الأمطرتْ
في القلب إدنافا
تهمي فأشربها
خمراً وأمزجها
صفيّ شوقٍ مع
الأنفاس نطافا
أمّ سراجٍ ولطفاً
إن بدا وهنٌ
صار الزمانُ بحُرّ
النفس عسافا
هذا أنا وأنا ما
بدّلتْ سُنني
صروفُ دهرٍ وما
أبديتُ إرجافا
ولا لغير إلهِ
الكون قد خُفضتْ
رأسي ،وربِّي،ولا
خطَّتْ يدي قافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق