خفر
رويدكِ
هذا الدلال َوهذا الخفرْ
وبوحي
فإنْ لا تبوحي إليَّ بحرفٍ
فقدْ باحَ عنكِ
التماعُ العيونِ
وصوتُ الوترْ .
رويدكِ حبّي
رويداً
رويداً
فقد راحَ عــبـدُ الـكـريــمِ
بهذي الشفاهِ
شهيداً لشهدٍ
تشهّاهُ
مُذْ كان طفلاً أغَرّْ .
وكانَ
إذا ما دعاه اكترازُ الشفاهِ
وزهراً
بأعلى الخدودِ طفَرْ ،
يجيئكِ شوقاً
وحلماً
إليكِ نماه القدرْ ،
إذا ما تَدانى
لقطفِ الورودِ ،
ويشتارَ ذاكَ العسلْ ،
تماديتِ دلاّ،
فخلّفتِ منهُ الفؤادَ الجليدَ
صريعاً
لظبيٍ غَريرٍ نَفََرْ
فهلاّ
بحقِّ الذي صاغ
فيكِ الجمالَ الشهيَّ
وألبسَ ما فاضَ
باقي البشرْ
تردّينَ ما ضاع منّي إليَّ ،
بتقبيل تلك الشفاهِ ،
وإلا
كفانيَ منكِ
ـ على الصبر مني ـ
النظرْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق