| |
اربد – الدستور
اختتمت مساء أول أمس في «بيت عرار الثقافي»، فعاليات مهرجان الشعر العربي، الذي نظمه ملتقى الرمثا الثقافي، وشارك فيه مجموعة من الشعراء الأردنيين والعرب، وأدارت أمسية الختام القاصة والناقد د. ليندا عبيد بحضور مدير ثقافة اربد المترجم علي عودة، وحشد كبير من المثقفين والمهتمين. القراءة الأولى استهلها الشاعر جميل أبو صبيح، فقرأ مجموعة من سردياته من مثل «سردية البحر، سردية القمر، سردية الفارس/ سردية العاشق، سردية قطار الليل»، قصائد موغلة في التأمل الوجودي وقلق الحياة، ولا تخلو من الصورة الوحشية، والبنية السريالية. من «سردية الفارس»، يقول: «كيف للفارس أن يحمل أغصان البرق/ يجعل منها سيفا/ ليقاتل فرسان الريح/ كيف يقود حصانه بممرات الفضاء». أما الشاعر العراقي عبود الجابري فقرأ أكثر من نص شعري، مثل: «في البحر مصادفة»، «يقفل خزانة الأسف وينام».. أهداها للشاعر زياد العناني، و»في البحر مصادفة» التي يقول فيها: «لم أر البحر/ سوى مرتين/ فلا تصدقي حديثي عن النوارس/ لذلك أكره من يتحدثون عن موت الغرف». الشاعرة السورية قمر صبري جاسم قرأت مجموعة من القصائد وهي: «يشبهك الكلام»، «عطرك يحفظ سري»، وقصيدة باللهجة المحكية «شجرة زيتون»، قصائد غاصت فيها بالتفاصيل للحياة السورية وأوجاعها بلغة عالية وكما عاينت طقوس المرأة العاشقة. تقول في إحدى قصائدها: «على غفلة من ذراعيك أغفو/ وعطرك يحفظ سري/ وأسري من خمر نومك/ يسكر من دفء حلمي». الشاعر التونسي منير الوسلاتي قرأ نصا حمل عنوان «أنا النص»، عالج فيه الذات الشاعرة بلغة حميمة مبينة على مشاهدات الشاعر ومعاينته للواقع المرير. دعاء البياتنة من فلسطين قرأت قصائد وجدانية عاينت فيها اللحظة الشاعرة بلغة لا تخلو من طقوس المرأة العاشقة. واختتم القراءات الشاعر د. مهند ساري الذي أخذنا على جناح قصيدته لنزور معه دمشق، مستلهما فيها عبق التاريخ، وواقفا في ضدية مع شبيهه، في قراءة المشهد السوري وما آل إليه، بلغة صادمة وعالية البناء في القول الشعري. من قصيدته «أزور دمشق لأول مرة»، نقرأ: «َأزوْرُ دمشْقَ لأَوّلِ مَرَّهْ/ شوارعُها كالحاتٌ.. وأَشْجارُها/ والبيوتُ التي سكَنَتْ في القصائدِ/ كالِحَةٌ.. دونَ خُضْرَهْ/ غبارٌ على كلِّ شيءٍ/ على كلِّ لا شيءَ أَيضاً/ ودمعُ القُرى في محاجِرِها والبساتينِ/ ثَمَّ دمٌ صارخٌ في شُقوقِ الحجارةِ/ ثَمَّ دمٌ فوقَ هذي الشّبابيكِ/ أَيْقَظَ نومَ المَجَرّهْ/ أَزوْرُ دمشقَ لأَوّلِ مَرّهْ». إلى ذلك وزّع مدير ثقافة اربد علي عودة شهادات التقدير على المشاركين في فعاليات المهرجان تقديرا لهم. وكانت أقيمت أمسية شعرية ضمن فعاليات المهرجان مساء الأربعاء الماضي في مركز شابات عجلون، شارك فيها الشعراء العرب، ومن الاردن الشاعران: عمر أبو الهيجاء ومهدي نصير، وأدارها الشاعر سلطان الزغول وسط حضور من المثقفين والمهتمين. فقرأ بداية الشعراء العرب: منير الوسلاتي وقمر جاسم ودعاء البياتنة، والزميل عمر ابو الهيجاء الذي قرأ غير قصيدة، كانت منها «حرف الراء»، التي يقول فيها: «في عيد الحب، نفتقد للحب/ يا الله حرفان هما/حاء وباء/ من أسقط بينهما حرف الراء». أما الشاعر مهدي نصير فاختتم القراءات، حيث نقرأ من قصيدته «غزة»: «هل مرَّتِ الطائراتُ على الكوخِ في الفجرِ/ هل قتلتْ من بنيكِ كثيراً /وهل هبطَ القاتلُ يتسكَّعُ قُربَ ماءِ البحرِ/ في غزَّةَ ويُدندنُ ترتيلةً ليهوذا/ ويشربُ نخباً مع اللهِ هل كنتِ واقفةً قُربَ جُثَّتِها». التاريخ : 06-04-2013 http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5CArtsAndCulture%5C2013%5C04%5CArtsAndCulture_issue1992_day06_id481071.htm |
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
السبت، 13 أبريل 2013
قصائد تعاين تفاصيل وأوجاع الراهن في ختام مهرجان الشعر العربي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق